الأول من حُزيران … اليوم العالمي لِلوالِدَين

«وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَٰلِدَيْنِ إِحْسَٰناً»

بدأ العالم بالإحتفال رسمياً باليوم العالمي للوالِدَيْن عام 2012. وبالرغم من أن ثقافتنا وهوّيتنا العربية والإسلامية وكذلك الديانات السماوية الأخرى كرّمت الوالدين، وأعطتهم مكانه شُبه مُقدّسة، فلا نحتاج الى تذكير لِتكريمِهم، إلا إن هذا اليوم يُعتبر فرصة للإحتفاء بهم وشكرهم على جهودهم في تربية عوائلهم وتضحياتهم مدى الحياة لنا وما يفعلوه لنا نحن أبنائهم.

الإحتفال بهذا اليوم هو أيضاً فرصة جيدة لمنح الدعم والمُساعدة اللازمين للوالدين في جميع أنحاء العالم لتحقيق السعادة والازدهار في حياتهم وحياة عوائلهم وبالتالي إزدهار مُجتمعاتنا. فالوالدان هما اللّبنة الأساسية الأولى لبناء أيّ أسرة مُستقرّة في أي مجتمع، تتحمّل المسؤولية الرئيسية بشأن رعاية وحماية الأبناء، بل تمنحهم مُحيطاً من السعادة والمَحبّة والتفاهم، لكي ينمو الأطفال نمواً صحياً متكاملاً يتناغم فيه نموّهم مع شخصياتهم.

وكما نُحمّل الأسرة مسؤولية حماية الأبناء من الأذى، فمن المُهم أيضا الإلتزام بدعم الوالدين بالمشورة والدعم لمواصلة مسؤولياتهم حتى نعزز من الارتباط الأسري وتنشئة أجيال صالحة لنتفادى فيها مغبات الإهمال والإساءة للطفل. فالتأثير الأسري ينعكس على شخصية الأطفال سلباً وإيجاباً، وفي ظل إرتفاع نسبة الطلاق و مُعدّلات الانفصال بين الزوجين فإنه من الضروري التأكيد على أهمية هذا اليوم للتذكير بالالتزام بمسؤولية الأبناء في حال إنجابهم وعدم تعريضهم لأو إقحامهم في المشاكل الأسرية. حيث تشكل الأزمات المُحيطة بالوالدين من أزمات المالية وصحية وإجتماعية وغيرها تحدّياً كبيراً قد يَعصُف بالأسرة في حال لم يُدرك الوالدان أهمية التفاهم والحوار والمُشاركة والتعاون حتى يعبروا هذه المرحلة بسلام.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *