الأميرة عائشة أو عيشة قنديشة: جنية ساحرة أم بطلة مقاومة

في سياق التراث المغربي يعرف الصغار والكبار قصص عيشة قنديشة. ترتعب الفرائص عند سماع اسمها وفي بعض الأحيان يعجز الأطفال عن الإسترخاء إذا رُويت قصص من قصصها قبيل موعد النوم. بعضهم يبالغ في رواية قصصها كي يلقي الرعب في أنفس السامعين. للقصة روايتين مختلفتين تماما لكنهما تتفقان في شيء واحد وهو أن عيشة قنديشة هي فتاة فائقة الجمال.
حسب القصة الأولى فالفتاة الحسناء هي في الأصل جنية شريرة تستهدف الرجال. قيل أنها تتسيد المستنقعات وهناك تنصب كمائنها للرجال تغويهم بجمالها. من ثم تصطحب عيشة قنديشة ضحيتها إلى مكان ما حيث تنفرد بها لقتلها ثم تأكل لحمها إذ أن لحم الرجال هو طعامها المفضل. تعرف قنديشة بحوافرها التي تشبه الجمال ولها نقطة ضعف واحدة و هي خوفها من النار و لقد رويت قصص عن نجاة بعض الرجال من بطشها بعد أن أشعلوا نارا اضطرتها للهروب.
اما الرواية الثانية فيقال إنها فعلا حقيقة تاريخية، تتجسد فيها الأميرة عائشة كقديسة أندلسية مناضلة دافعت بكل ما تملك عن حرية وطنها. حسب هذه الرواية، وفي هذه الآونة كانت دولة البرتغال تحتل المغرب، بلد انتماء الأميرة. دفاعا عن الوطن كانت الكونتيسة تتصيد جنود البرتغال بحسنها ثم تقودهم إلى مستنقعات ووديان حيث يذبحون و يقتلون.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *