اكتشاف مقبرة سرية في البتراء

اكتشف علماء الآثار مؤخرا مقبرة سرية تحت منحدرات البتراء الحجرية الوردية، المدينة الأردنية التاريخية، المحاطة بالجبال والتي إكتسبت شهرة كبيرة عندما ظهرت في فيلم إنديانا جونز والحملة الأخيرة في عام 1989
عثر العلماء على بقايا هياكل عظمية لـ12 فردا، وكان أحدهم يحمل كأسا يشبه “الكأس المقدسة” (الكأس التي استخدمها السيد المسيح خلال العشاء الأخير) ومجموعة من التحف البرونزية والحديدية والسيراميك، ومن المتوقع إستعادة مئات القطع ألاخرى مع استمرار عمليات التنقيب. وتم الاكتشاف بعد أن حصل فريق من الباحثين الأردنيين والأمريكيين على إذن نادر للحفر تحت الهيكل عندما كانت بعثة علماء الآثار بقيادة بيرس بول كريسمان، المدير التنفيذي للمركز الأميركي للأبحاث، تدرس “الخزنة” بعد سنوات من التكهنات بأن القبرين اللذين تم العثور عليهما أسفل الجانب الأيسر من النصب التذكاري في عام 2003 لم يكونا الغرف السرية الوحيدة تحت الأرض، لكن هذه الفرضية لم يتم تأكيدها حتى الآن. وقال دكتور كريسمان، أن فريقه أرجع تاريخ المقبرة إلى القرن الأول قبل الميلاد باستخدام التأريخ الضوئي، الذي يتتبع آخر تعرض المعادن لأشعة الشمس.
بُنيت مدينة البتراء في القرن الرابع قبل الميلاد تقريبًا، وكانت عاصمة مملكة الأنباط. وكان الأنباط مجموعة بدوية جمعت ثروتها من تجارة البخور، ومن المرجح أنهم بنوا المدينة بعد جمع هذه الثروة. ومع تطور البتراء إلى مركز مزدهر لتجارة التوابل، زاد عدد سكانها إلى ما بين 10 آلاف و30 ألف نسمة. وبعد قرون، تسبب زلزال مدمر في عام 363 م في أضرار جسيمة، مما أدى إلى تسريع سقوط المدينة. تعتبر البتراء اليوم واحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة، وأصبحت موقعًا للتراث العالمي لليونسكو في عام 1985. وقد سعى المؤرخون منذ فترة طويلة إلى معرفة المزيد عن ثقافة الشعب الأنباطي – والهياكل المذهلة التي بنوها.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *