
صرحَ الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، إيلون ماسك، بإن شركته ستبدأ في إنتاج محدود لروبوتات شبيهة بالبشر لاستخدامها داخل مصانع تسلا خلال العام المقبل. ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من تصريح ماسك بأن الشركة ستطرح الروبوتات بحلول نهاية 2024. وفي أبريل الماضي، قال ماسك إن روبوت تسلا، المعروف باسم “أوبتيموس”، سيكون قادراً على أداء مهام في المصانع بحلول نهاية هذا العام، وقد يكون جاهزاً للبيع في نهاية 2025.
وتطور شركتا هوندا اليابانية و”بوسطن ديناميكس” التابعة لشركة “هيونداي موتور”، روبوتات شبيهة بالبشر منذ عدة سنوات، حيث تراهن على سد نقص العمالة المحتمل وأداء المهام المتكررة التي قد تكون خطيرة أو مملة، مثل الخدمات اللوجستية والتخزين والتصنيع.
على الرغم من التطور الكبير في تصميمات هياكل الروبوتات وكذلك أنظمتها الذكية لفهم العالم، إلا أن هنالكَ تزايد للحوادث الخطيرة التي تعرّض لها البشر بسبب الروبوتات العاملة في المصانع, ففي عام 2023 كان عامل داخل مصنع في كوريا الجنوبية تعرّض للسحق بواسطة روبوت بعدما فشل الروبوت في التمييز بينه وبين صناديق المنتجات، حيث رفعه لأعلى ووضعه بقوة على خط الإنتاج، حسبما أفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء. وهذه هي الواقعة الثانية في عام واحد، إذ سبقها حادث آخر تسبب خلاله روبوت صناعي في تعرّض عامل كوري لإصابات بالغة في مصنع لإنتاج قطع غيار السيارات.
ورصدت دراسة، نشرتها المجلة الأميركية للعلوم الصناعية مطلع العام الجاري، حوادث عديدة، لقي فيها 41 شخصاً مصرعهم، بسبب الروبوتات داخل المصانع، في الفترة بين 1992 و2017. وأشارت الدراسة، وأوضحت الدراسة، أن 4 من أصل كل 5 حوادث، كانت تقع خلال عمليات الصيانة الدورية للروبوتات، ما يعكس أن الحوادث التي تقع خلال أداء الروبوتات مهامها تشكل نسبة ضئيلة من الخطر على حياة العمال البشر، لذلك يطالب الخبراء بوضع سلامة الإنسان كأولوية قصوى عند تطوير كل جزء من الروبوتات، كي تصبح خطوة نحو تقدم البشرية، لا القضاء عليها.