
أهوار العراق هي مجموعة من المسطحات المائية التي تغطي الأراضي المنخفضة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي . تمتد جذورها إلى حضارة السومريين قبل خمسة آلاف عام قبل الميلاد. تشكل هذه الأهوار مثلثًا يقع على رؤوسه مدن العمارة شرقًا، والناصرية غربًا، والبصرة جنوبًا. وتأتي المياه إلى أهوار العراق من نهري دجلة والفرات. توفر هذه الأهوار بيئة طبيعية للأسماك والطيور والحيوانات، وهي نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وإفريقيا . فضلا عن مناظرها وطبيعتها الخلابة، التي تجعلها من أبرز المناطق السياحية العراقية التي تجذب السياح من مختلف الجنسيات حيث يمكن لزائريها الاستمتاع بالأجواء الهادئة وتذوق المأكولات المحلية، مثل السمك “المسكوف”. كما يمكن تنظيم رحلات برية ومائية لاستكشاف المنطقة.
تم ادراج أربعة أهوار في جنوب العراق هي الأهوار الوسطى وهور الحمّار الغربي، وهور الحمّار الشرقي وهور الحويزة إلى لائحة التراث العالمي الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة للعلم والثقافة والتربية (اليونسكو) التي وصفت منطقة الأهوار في العراق بأنها “ملاذ تنوع بايولوجي وموقع تاريخي لمدن حضارة ما بين النهرين”، فعراقة التاريخ وغنى طبيعة أهوار العراق جعلها استثنائية في أهميتها لتوضع ضمن كنوز العالم التي يصبح الحفاظ عليها وإدامتها من الأولويات.