تُعد الألعاب الأولمبية رمزاً للتميز والوحدة الإنسانية وتعود جذورها إلى اليونان القديمة. تأسست هذه المنافسات في أولمبيا حوالي عام 776 قبل الميلاد وكانت هذه المنافسات المبكرة تحتفي بالقدرة الرياضية والإخلاص الديني للآلهة وخاصةً زيوس. تطورت الألعاب الأولمبية في العصر الحديث لتصبح ظاهرة عالمية تقام كل أربع سنوات بالتناوب بين الألعاب الصيفية والشتوية. يجتمع الرياضيون من مختلف الخلفيات والأمم للتنافس بروح من اللعب اللائق والاحترام المتبادل ويستعرضون أفضل قدراتهم البدنية والذهنية.
لقد تركت الألعاب الأولمبية بصمة دائمة على الثقافة العالمية وتشهد على ذلك حفلات الافتتاح وحدها حيث تتضمن عروضاً تسلط الضوء على تراث البلد المضيف والقيم العالمية للسلام والتضامن. وإلى جانب المنافسات تعزز الألعاب الأولمبية التبادل بين الثقافات والصداقات وتكسر الحواجز وتعزز الشعور بالمجتمع العالمي. ترمز الشعلة الأولمبية التي تنتقل عبر القارات إلى التواصل الدائم والتطلعات المشتركة للبشرية. ومن خلال الجمع بين الناس من جميع أنحاء العالم تلهم الألعاب الأولمبية الوحدة وتذكّرنا بإمكانياتنا الجماعية. وباختصار تتجاوز الألعاب الأولمبية حدود الرياضة، فهي ترمز إلى الوحدة والطموح والتبادل الثقافي على الساحة العالمية.
