مشاكل جمة في صفوف نادي ريال مدريد هذا الموسم، بدأت بخط الهجوم الذي عززته إدارة النادي بضم النجم الفرنسي كيليان إمبابي، والذي مازال يعاني كثيرا في ناديه الجديد ولم يتأقلم ولم يظهر بأداءه المعروف الى الآن، وتتضاعف هذه المشاكل في خط الوسط الذي أيضا مازال يعاني دفاعيا وهجوميا وخاصة بعد رحيل نجمه الأول وضابط الإيقاغ الدولي الألماني توني كروس الذي لا بديل له في السوق، إضافة الى تراجع مستوى لاعبي وسط الريال الذين كان يعول عليهم بسد الثغرة التي تركها كروس، أمثال جود بيلينغهام وفيدي فالفيردي وأوريليان تشاوميني وإدواردو كامافينغا.
أما دفاع الريال فأنه ليس بأفضل حال من خطي الوسط والهجوم، فبعد رحيل قائد الفريق ناتشو فيرنانديز “الجوكر” الذي يمكنه لعب أي دور في خط الدفاع، وبقاء النمساوي دافيد ألابا على مقاعد البدلاء بسبب إصابته في الرباط الصليبي للركبة والتي كان قد تعرض لها الموسم الماضي ولم يتعافى منها الى الآن، إضافة الى أصابة الظهير الأيمن وأحد أعمدة الفريق داني كارفاخال، فأن الريال الذي ينافس في ثلاث بطولات مختلفة (الدوري والكأس ودوري الأبطال) لا يمتلك سوى لاعبين إثنين في مركز قلب الدفاع هما الألماني أنتونيو روديغير والبرازيلي إيدير ميليتاو وهما يقدمان مستويات كارثية في خط دفاع الريال هذا الموسم، وإذا ما أصيب أحدهما أو لم يتمكن من اللعب بسبب تراكم البطاقات أو الطرد، فإن السيد أنشيلوتي الذي بدأت كثير من جماهير الفريق تطالب بإقالته، سيضطر الى توظيف تشاوميني “وسط مدافع” كقلب دفاع كما فعل الموسم الماضي.
الكثير كان يرى في كارلو أنشيلوتي مدربا ناجحا وقادرا على إجتياز المصاعب والمحن وتوظيف ما يتوفر لديه من لاعبين بشكل جيد لتحقيق الألقاب، الا أن نتائج الفريق الأخيره كخسارة الكلاسيكو برباعية نظيفة والخسارة من أي سي ميلان الإيطالي في دوري الأبطال بثلاثة أهداف لهدف، والتي يتحمل المدرب أنشيلوتي قسما كبيرا من هذه الخسائر المتلاحقة والعقم الهجومي وهشاشة الدفاع وسهولة أختراقه، كلها أمور جعلت الكثير من عشاق الملكي تطالب الادارة بإقالة أنشيلوتي وتعيين مدربا مؤقتا يمكنه من تغيير مستوى الفريق حتى نهاية هذا الموسم ثم التعاقد مع نجم الريال السابق والمدرب الحالي لنادي ليفركوزن الألماني تشابي ألونسو في صيف 2026.
