نزيف النقاط في ملعب البصرة يخيف الجماهير العراقية الطامحة للتأهل للمونديال

تطمح الجماهير العراقية بأن ترى منتخب بلادها يتأهل لنهائيات كأس العالم التي ستستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في 2026 للمرة الثانية بتأريخ العراق، الذي تأهل إلى مونديال المكسيك عام 1986. ركز الإتحاد العراقي لكرة القدم بقيادة عدنان درجال على الإهتمام بالمنتخب الذي يحضى أيضا بدعم مباشر من رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، على توفير كافة مستلزمات الفريق وتوفير الدعم لهم طيلة مدة التصفيات لإرضاء الجماهير العراقية الوفية والتي تؤازر منتخبها في جميع مبارياته، وتحقيق حلمها بالتأهل للمونديال.
يحتل العراق حاليا المركز الثالث في مجموعته برصيد 12 نقطة مناصفة مع الأردن الذي يحتل الترتيب الثاني بفارق الأهداف عن منتخب العراق، ويتصدر الشمشون الكوري المجموعة برصيد 15 نقطة. مخاوف الجماهير العراقية أخذت بالتصاعد بعد أن أضاع المنتخب العراقي 4 نقاط كاملة على أرضه وبين جماهيره، عندما تعادل سلبا مع الأردن منافسه الأول على خطف بطاقة التأهل المباشر الثانية في المجموعة، ثم تعادله بهدفين لمثلهما مع منتخب الكويت في مباراة تحبس الأنفاس، تمكن العراق خلالها من الخروج بنقطة بعد أن تأخر بهدفين دون مقابل، ثم إستفاق وسجل هدفين في الوقت بدل الضائع عن طريق أكام هاشم وإبراهيم بايش.
مخاوف العراق قد تزداد ويدخل المنتخب العراقي في دوامة حسابات معقدة تعتمد على نتائج الفرق الأخرى، ولن يستطيع أن يقرر مصيره بالتأهل بيده، إذا ما أخفق بخطف أكبر عدد من النقاط خلال الثلاث جولات الأخيرة في هذه التصفيات. حيث تنتظر العراق ثلاث مباريات صعبة أمام كل من فلسطين وكوريا والأردن، وعليه أن يتفوق على الأردن التي تمتلك نفس الرصيد من النقاط لخطف بطاقة التأهل المباشر، وإلا فأنه سيضطر لخوض الملحق الأسيوي لتحقيق التأهل وإسعاد الجماهير العراقية الطموحة. فهل سيتمكن أسود الرافدين من الـتأهل المباشر وتحقيق حلم المونديال، أم ستكون مخاوف بعض الجماهير التي مازالت تتحسف على إهدار 4 نقاط في آخر مباراتين خاضهما العراق على أرضه في محلها؟

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *