بعد أداء مخيب للآمال توج بهزيمة منكرة أمام كوريا الجنوبية على أرضه وبين جماهيره بهدفين نظيفين، فرط العراق بفرصته للتأهل المباشر الى كاس العالم عن مجموعته الثانية والتي تضم أيضا منتخب الأردن الذي رافق كوريا وتأهل مباشرة الى كاس العالم للمرة الأولى في تاريخه، ومنتخب سلطنة عمان الذي حل في المركز الرابع ومنتخبا فلسطين والكويت اللذان ودعا التصفيات بشكل رسمي. هزيمة العراق أمام كوريا قضت تماما على أحلامه بالتأهل المباشر وخاصة بعد فوز منافسه الأول المنتخب الأردني في نفس الجولة على نظيره العماني بثلاثة أهداف دون رد، وخطفه للبطاقة الثانية المؤهلة الى مونديال 26 مباشرة.
رغم نتائج الجولة الثالثة من التصفيات والتي لم يتمكن المنتخب العراقي من اجتيازها، إلا أن الجماهير العراقية لازالت تمني النفس بتأهل منتخب بلادها عن طريق الملحق الآسيوي، الذي يضم المنتخبات التي احتلت المركز الثالث والرابع في المجموعات الثلاثة، وهي العراق وعمان والسعودية وإندونيسيا والإمارات وقطر، حيث ستوزع هذه المنتخبات على مجموعتين كل مجموعة تضم ثلاثة فرق، يتأهل متصدر المجموعة الأولى والثانية إلى المونديال بشكل مباشر، ويلعب ثاني المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية الملحق الآسيوي المكون من مباراتي ذهاب وإياب، يتأهل الفائز في الملحق الآسيوي إلى الملحق العالمي حيث يقارع منتخبا من قارة أخرى يتأهل الفائز من خلاله الى المونديال.
وترى الجماهير العراقية بأن منتخب بلادها أضاع فرصة لا تعوض وكان بمقدوره التأهل بشكل مباشر عن طريق خطف إحدى بطاقتي المجموعة الثانية، ولكنه أهدرها بشكل ساذج ومفاجئ بعد أن تعادل في ملعبه أمام الكويت الذي يعتبر أضعف فرق المجموعة ثم خسر أمام منتخب فلسطين في الأردن، في هذه المباراتين فقط أهدر العراق أربعة نقاط كاملة كانت ستضعه في المركز الثاني بـ 19 نقطة وتؤهله لمونديال 26 برفقة كوريا الجنوبية. تأهل العراق لنهائيات كأس العالم مرة واحدة في تاريخه، كانت في مونديال المكسيك عام 1986، فهل يفعلها أسود الرافدين للمرة الثانية ويتأهلوا عن طريق الملحق الآسيوي أو العالمي؟ أم أن المغامرة قد انتهت بالفعل وعلينا الإنتظار لأربع سنوات أخرى؟.
