
يرى الكثير من خبراء كرة القدم والمحللين الرياضيين والجماهير بأن مستوى التحكيم وأداء الحكام في مباريات الدوري الإسباني بات سيئا جدا، خاصة في مواجهات ريال مدريد الأخيرة، ويعتقدون بأن مباراة الريال وأوساسونا هي ثالث مباراة على التوالي يٌظلم فيها النادي الملكي بعد الظلم الذي لحق به في مباراة إسبانيول في الجولة
الـ 22 وديربي مدريد في الجولة الـ 23. حكم المباراة خوسيه لويس مونتيرا أدار المباراة بشكل سيء للغاية مما أدى الى إستياء الفريق وإدارته التي قد تتقدم بشكوى أخرى ضد حكام الدوري الإسباني، كما أثار حفيضة جماهير الميرينغي في إسبانيا والعالم، والتي باتت تؤمن بأن الحكام يتعمدون ظلم الملكي حامل اللقب ومتصدر الليغا.
تغاضى مونتيرا عن إحتساب أي ضربة جزاء للريال من ضمن ثلاث حالات كانت واحدة منها على أقل تقدير ضربة جزاء صحيحة، الأمر الذي دفع نجوم الفريق كالإنجليزي جود بيلينغهام والبرازيلي فينيسيوس جونيور الى الدخول في مشادات كلامية مع حكم المباراة الذي كان تغاضيه عن إحتساب أي من الحالات يمثل إستفزازا كبيرا للاعبي الريال، ولم تتوقف الأمور الى هذا الحد، بل قام الحكم بإشهار البطاقة الحمراء المباشرة بوجه نجم الملكي جود بيلينغهام في الدقيقة الـ 39 من زمن المباراة التي كان يتقدم ريال مدريد بنتيجتها بفضل هدف النجم الفرنسي كيليان إمبابي. برر الحكم طرده لبيلينغهام بأن الأخير قام بشتمه بعد مطالبته باحتساب خطإ له عقب تدخل غير شرعي من مدافعي أوساسونا ضد النجم الإنجليزي، إلا أن بيلينغهام ومدربه كارلو أنشيلوتي أكدا بأن لاعب النادي الملكي لم يشتم الحكم بصورة مباشرة وأن الحكم لم يفهم العبارة التي قالها بيلينغهام لأن لغته الانجليزية ضعيفة نوعا ما.
إحتسب حكم المباراة ضربة جزاء لنادي أوساسونا بعد إلتحام مشترك بين كامافينغا ولاعب أوساسونا، ترجمها مهاجم الفريق بوديمير الى هدف ليعادل النتيجة في الدقيقة
الـ 58 لتنتهي المباراة بالتعادل لاإيجابي 1-1. في نفس الجولة تعثر نادي أتليتيكو مدريد بعد أن فرض عليه ضيفه نادي سيلتافيغو التعادل الإيجابي بهدف لمثله، فيما تمكن الغريم التقليدي للريال نادي برشلونة من الفوز على ضيفه رايو فاليكانو بهدف وحيد سجله هداف الفريق ومتصدر قائمة هدافي الليغا البولندي روبيرت ليفادوفسكي، ليستعيد برشلونة صدارته لليغا متساويا بالنقاط مع الريال بـ 51 نقطة لكل منهما، ومتفوقا عليه بالمواجهات المباشرة وفارق الأهداف. ترقب جماهير الأندية الإسبانية ما ستنتج عنه تعديلات رابطة الدوري وقراراتها بشأن تدني مستوى التحكيم في إسبانيا، متمنية أن يرتقي مستوى الحكام وأن لا يتعرض أي فريق للظلم التحكيمي، لكي تستمر الليغا الإسبانية وتحافظ على مكانتها في إسبانيا وأوروبا والعالم.