السيارات الكهربائية الصينية تواجه صعوبات في السوق الاوربي

من المتوقع أن تعلن المفوضية الأوروبية هذه الأيام عن التعريفات التي تعتزم فرضها على السيارات الكهربائية الصينية بسبب الدعم المفرط، وهي خطوة من المتوقع أن تثير انتقادات قوية وانتقاما محتملا من الصين. وبعد أقل من شهر من زيادة واشنطن التعريفات الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية أربع مرات لتصل إلى 100 بالمئة، ستفرض بروكسل تعريفات أقل بكثير على الشركات المصنعة الصينية مثل BYD وجيلي، بالإضافة إلى المنتجين الغربيين الذين يصدرون السيارات من الصين إلى أوروبا مثل “تسلا”، بحسب رويترز.

تأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه شركات صناعة السيارات الأوروبية تحديًا يتمثل في تدفق السيارات الكهربائية الأرخص سعرًا من المنافسين الصينيين. وعلى الرغم من ذلك، لا يوجد دعم فعلي للرسوم الجمركية من قبل صناعة السيارات في القارة. وتعتمد شركات صناعة السيارات الألمانية بشكل خاص على المبيعات في الصين، وبالتالي يخشون الانتقام من بكين. كما تستورد شركات صناعة السيارات الأوروبية أيضًا سياراتها الخاصة المصنوعة في الصين.

وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عدة مرات على أن أوروبا بحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمنع الصين من إغراق سوق الاتحاد الأوروبي بالسيارات الكهربائية المدعومة. وانتقدت الصين الاتحاد الأوروبي بسبب تحقيقه في مكافحة الإغراق، وحثت على التعاون وضغطت على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشكل فردي، لكنها لم تحدد رد فعلها الدقيق تجاه الرسوم الجمركية. وفتحت بكين بالفعل تحقيقا لمكافحة الإغراق في واردات الكونياك الفرنسية بشكل رئيسي. وفي أبريل (نيسان)، أصدرت قانونًا لتعزيز قدرتها على الرد في حال فرضت الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي رسومًا على صادراتها، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *