
“النوم هبة إلهية … لولاها لاجتاح العالم الجُنون” هذا ما قاله بطل رواية كتبها الدكتور أحمد زيدان، الكاتب والفيسلوف المصري الشهير. وهذه المقولة حقيقة والثقافة العربية تُثبت هذا بالكثير من الإقتباسات والأمثال الشعبية عن أهمية النوم، وأهمية الحصول على فوائدهُ وتجنب مضاره، وسنذكر لكم بعض أهم الإقتباسات التراثية عن النوم وشرح بعضٍ منها:
إحدى أقدم المقولات التي سمعناها من كِبار السن عن أهمية النوم هي باللهجة الشامية: “نام بكير وإصحى بكير وشوف الصحة كيف بتصير” أثبت العلم الحديث أن النوم والإستيقاظ مُبكراً فعلاً يُغيّر من حياة الشخص وعلى عدة مُستويات، منها تغيير صحتةِ النفسية والجسدية للأحسن، وإزدياد القوة العقلية والتركيز.
الإقتباس الآخر يقول: “الإفراط في النوم يتعب” هناك علاقة طردية بين الإفراط في النوم وبين الإكتئاب، حيث يلجأ الإنسان المُصاب بالإكتئاب إلى النوم المُفرط، وكذلك فإن الإفراط في النوم يُسبب بعد مُدة إلى خلل وظيفي في وظائف الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأرق والاكتئاب وزيادة الوزن. فيجب معرفة أسباب الإفراط في النوم ومُعالجتها. وهناك مثل آخر يؤكد هذه المعلومة وهو “ثلاث يساعدن على تحمل مشقات الحياة: الأمل والنوم والضحك”.
وآخر مقولة سنذكرها في مقالتنا هذا اليوم هي “ساعة نوم قبل مُنتصف الليل تعادل ثلات ساعات من النوم بعده”، وبالفعل وكما في بقية المقولات التراثية والأمثال الشعبية عن النوم، فإن العلم الحديث أثبت صحتها، فكلنا نعلم أن الإنسان يحتاج إلى مُعدل ساعات نوم تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات، حسب عُمر الإنسان وصحته، ولكن قد لا يعلم الجميع بأن مواقيت النوم والإستيقاظ هي أهم من عدد الساعات التي ينامها الإنسان فعلاً. فجسم الإنسان يعمل بآلية إفراز هرمونات عديدة وحسب مواقيت مُعينة، مثل هرمون النوم وهرمون النموّ وهرمونات أخرى تعمل فقط عند النوم وعند تواقيت مُعينة، واي تغيير في أوقات النوم والإستيقاظ يؤدي إلى خلل في إفراز تلك الهرمونات وبالتالي يؤثر على الحالة الصحيّة العامة لجسم الإنسان.