
يُمكن تعريف “الواقع الافتراضي” بأنَّه إنشاء تجربة لِمُحاكاة واقع غير حقيقي وغير موجود، ويتم عن طريق بث هذه التجربة باستخدام الحاسب الإلكتروني وعرضها بنظام ثلاثي الأبعاد.
إذن، فإنَّ الواقع الافتراضي هو عالم خيالي يُمكن الدخول إليه والإحساس بأنك تعيشهُ إفتراضياً عبر ارتداء نظارات مصنوعة خصيصاً لهذا العالم تسمى “نظارات العالم الافتراضي”، تُثبّت هذه النظارات على الرأس وتكون مُزودة بحساسات تتنبأ إتجاه حركة الرأس لتقوم بعرض المشاهد بتتابع منطقي عند إستدارة الرأس بذلك الإتجاه، هذا سيُساعد على إدراك مُختلف عن الحقيقة الواقعة، ويجعل المُستخدم يتفاعل معها ويستجيب كأنها حقيقية، على الرغم من علمه المسبق بأنَّها غير واقعية، وهذا هو السبب الكامن وراء تسميته بالواقع الافتراضي.
هيليغ فنا، إخترع جهاز الــ “سينسيوراما” حيث كان أول جهاز حاول إختراق حدود الإدراك البشري قبل 60 عاماً، فكانت أول مُحاولة لِمُحاكاة الواقع في عمل تجربة مُشاهدة أفلام سينمائية يصبح فيها المُشاهد شريكاً في الوهم، عن طريق كرسي مُتحرك يُحاكي إهتزازات الدراجات النارية، مع مروحة تطلق الهواء لِمُحاكاة الرياح، وروائح كيميائية تُعطي ذكريات مدينة أو مكان مُعيّن. فلم يُصبح هذا الجهاز أداة عرض فقط، بل آلة لــ “تأليف الواقع”.
والآن، هل جربتم هذا العالم الجديد؟ هل مررتم بهذا الواقع الإفتراضي؟ ما رأيكم به؟ وما هي إنطباعاتكم؟