يصادف يوم الثلاثون من شهر كانون الثاني/ يناير من كل عام، مناسبة شهية وهي اليوم العالمي للكرواسون، وهو واحدة من أشهر المخبوزات العالمية التي يتم تناولها بأوقات وجبة الإفطار الصباحية في الكثير من بلدان العالم، والتي يُمكن أكلها مع أو بدون حشوات مثل حشوة الشوكولاتة أو الجبنة أو الزبدة، يحتاج إلى مهارة في التحضير، ويتميز الكرواسون بقوام طري وزبداني يذوب في الفم، رطب وغير طري، ولذا أصبحت شُهرته عالمية بكونهِ أشهى أنواع المُعجنات، وخصص الفرنسيون يوم الثلاثون من شهر كانون الثاني كيوم وطني للإحتفال بهِ باعتباره رمزاً فرنسياً. وكلمة “كرواسون” هي فرنسية وتكتب “Croissant” ومعناها “الهلال” كشكل الكرواسون الهلالي.
يوم الكرواسون العالمي هو يوم مُخصص للإستمتاع ولتذوق الكرواسون الفرنسي، سواء كنت تفضلها سادة، أو مليئة بالشوكولاتة، أو مصحوبة بفنجان من القهوة الفرنسية، فإن هذا اليوم يدور حول تبادل الأذواق والنكهات الغنية والمُمتعة لهذه المعجنات الشهيرة، يُمكنك الإحتفال بزيارة مخبزك أو مقهاك المُفضل للإستمتاع بطعم الكرواسون الطازج أو حتى تجربة صنعه في المنزل.
يُعدّ الكرواسون أحد الأيقونات التي اشتهرت بها فرنسا، حتى أصبح دلالة عليها ويقترن ذكره بالبلد الأوروبي صاحب التميز في صناعة معجنات الإفطار الصباحية. لم يصبح الكرواسون خياراً تقليدياً للجميع كمُعجنات جاهزة في المخابز الفرنسية إلا في عشرينيات القرن العشرين، قبل ذلك الوقت، كان من المعجنات المُخصصة للطبقات الراقية من المُتجمع.
وعندما وصل الكرواسون إلى الشرق الأوسط، أصبح مُتواجداً على مائدة الإفطار ومُفضلاً للعديد من الأشخاص، وأبدع الشعب العربي وابتكر حشوات جديدة ومُختلفة، مثل حشوة دبس التمر، والشوكولاتة السائلة، والزعتر، واللبنة، إلى جانب الحشوات المعروفة مثل الجبنة، والمربى، والعسل، والزبدة.
هناك رواية لطيفة عن كيفية إبتكار الكرواسون، تقول الرواية أنه تم إبتكاره عن طريق الصدفة، حين حاول خباز فرنسي إخفاء الزبدة بين طبقات عجينة كانت لديه عن صاحب المخبز، فوضع العجين داخل الفرن، وكون الفرن كان مُشتعلاً، فتم خبز العجين، وعندما أخرج العجين تفاجأ بالطعم والنكهة اللذيذة لهذا العجين.
لقد بدأت أشعر بالجوع وأرغب بكوبٍ من القهوة مع قطعتين من الكرواسون الطازج بالزبدة، أتمنى أن تكونوا إستمتعتم وإستفدتم من مقالنا هذا.
