
“هناك معركة بين ذئبين داخل كل واحد منا. أحد هؤلاء الذئبين يُمثل الشرّ، ويُجسّد الغضب، والغيرة، والجشع، والحقد، والأكاذيب، والشعور بالنقص، والأنانية. أما الذئب الآخر فيمثل الخير، ويُجسّد الفرح، والسلام، والمحبة، والأمل، والتواضع، واللطف، والتعاطف، والصدق. في النهاية، الذئب الذي سينتصر هو الذئب الذي تُطعمه.”
هذا المثل “ذئبان” مُستوحى من حكمة السكان الأصليين لأمريكا، يُعلّمنا عن الصراع الداخلي داخل كل شخص. ووفقاً لقصة هذه الحكمة، يُخبر الجدّ حفيدهُ عن معركة بين ذئبين يعيشان داخل كل واحد منا. يُمثل أحد الذئبين الجانب المُظلم الذي قد يُضللنا والذي يتجسد في مشاعر الغضب، والغيرة، والجشع، والحقد، والأنانية. بينما يُمثل الذئب الآخر الفرح، والسلام، والمحبة، والأمل، واللطف، والتعاطف، والصدق؛ وهي الصفات الحميدة التي ترفع من قيمتنا وتجلب لنا السعادة.
وعندما يسأل الحفيد عن الذئب الذي سينتصر، يجيب الجد: “الذئب الذي تُطعمه.” هذه الإجابة البسيطة تحمل معانٍ عميقة. يذكرنا المثل أن أفعالنا ومواقفنا تشكل شخصياتنا. من خلال تغذية “الذئب الجيد” عبر الخيارات الإيجابية، واللطف، والتعاطف، نزرع السلام الداخلي والسعادة. ولكن إذا إستسلمنا للذئب “السيئ” وسمحنا للمشاعر السلبية بالنمو، فإننا نغذي الغضب والحقد داخل أنفسنا.
تؤكد القصة على قوة الاختيار. وبينما لا يُمكننا تجنب تحديات الحياة الصعبة، يمكننا التحكم في ردود أفعالنا تجاهها. وبتعزيز الصفات الإيجابية بوعي، يمكننا خلق حياة أكثر سلاماً وإيجابية وإشباعاً. في النهاية، يعلمنا هذا المثل أن الإنسجام الداخلي يعتمد على الأجزاء التي نختار تقويتها في داخلنا.